امنيات اهل النار
اربع امنيات بيطلبوهم اهل النار يوم القيامه
أمنيات أهل النار الأربعة كما وردت في القرآن الكريم.
---
أمنيات أهل النار الأربعة في القرآن الكريم
في القرآن الكريم، تم تصوير مشهد أهل النار وما يتمنونه من أمور يتمنونها بشدة، لكنهم لا يستطيعون تحقيقها. هذه الأمنيات تعكس حجم المعاناة التي يعيشونها، وتعبر عن مدى حسرتهم على ما فاتهم من فرص في الدنيا. وقد ذُكرت هذه الأمنيات في عدة آيات من الكتاب الكريم.
تمني العودة إلى الدنيا لعمل الصالحات
من أبرز الأمنيات التي يعبر عنها أهل النار هي رغبتهم في العودة إلى الدنيا ليقوموا بعمل الصالحات، بعد أن أدركوا في النار حجم الخطأ الذي ارتكبوه وافتقدوا الفرصة للتوبة والعمل الصالح. يقول الله تعالى في سورة المؤمنون، آية 99-100:
“حَتَّىٰٓ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ لَعَلِّيٓ أَعْمَلُ صَـٰلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۗ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۗ وَمِن وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمٍ يُبْعَثُونَ”
التمني لتخفيف العذاب
الأمنية الثانية لأهل النار هي طلبهم لتخفيف العذاب عنهم، لكن هذا الطلب لا يُستجاب لهم. في سورة الزخرف، آية 77، يُفصح الله عن هذا التمني:
“وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ”
التمني للحماية من العذاب
أهل النار يتمنون أيضاً أن يُنقَذوا من العذاب بشكل كامل، وهي أمنية تعكس مدى شدة معاناتهم. في سورة الصافات، آية 162-163:
“وَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَا يَرْزُقُهُمْ ۖ قَالَ لَوْ كَانَ لَهُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ لَفَتَحُوا لَهُمْ فُتُوحَ ٱلنَّجَاةِ”
التمني بأن يكونوا من الذين يُعينون الآخرين
تمني آخر لأهل النار هو أن يكونوا من الذين يُعينون الآخرين ويكون لهم دور إيجابي في إنقاذهم، لكن هذا أيضاً لا يتحقق. في سورة الأنعام، آية 27:
“وَلَوْ تَرَىٰٓ إِذْ وُقِفُوا عَلَىٰ ٱلنَّارِ فَقَالُوا۟ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبْ بَآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ”
تُظهر هذه الأمنيات الأربعة لأهل النار في القرآن الكريم حجم الأسى والندم الذي يعيشون فيه. تعكس هذه الأمنيات عدم قدرتهم على تصحيح أخطائهم أو تغيير مصيرهم بعد دخولهم النار. وتأتي هذه النصوص القرآنية كتنبيه لنا لأهمية اغتنام الفرص في الدنيا والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة قبل فوات الأوان.
---